جلطات الأوردة العميقة هي حالة مرضية تحدث عندما تتشكل جلطات أو تخثرات دموية داخل الأوردة العميقة.
وتتكون عادة هذه التخثرات أو الجلطات الدموية في الساقين أو الفخذ أو في الحوض، ولكنها يمكن أن تحدث أيضا في الذراعين.
ومن المهم الإلمام ببالمعرفة والمعلومات عن جلطات الأوردة العميقة لأنها يمكن أن تحدث لأي شخص، وبالتالي تؤدي إلى أمراض خطيرة، أو إعاقة وفي بعض الحالات تؤدي إلى الوفاة.
والخبر الجيد هو أن جلطات الأوردة العميقة يمكن تجنبها وكذلك علاجها في حالة الإكتشاف المبكر.
الأعراض:
جلطات الأوردة العميقة تشمل العلامات والأعراض التالية:
- تورم في الساق المصابة: نادرا مايحدث في كلا الساقين.
- ألم في الساق: عادة مايكون الألم في ربلة الساق، ويكون على شكل تشنجات وأوجاع في الساق.
- إحمرار الجلد وتغير لون الساق
- الشعور بالدفء في الساق المصابة
- وقد تحدث جلطات الأوردة العميقة بدون أية أعراض ملحوظة.
- إذا ظهرت علامات أو أعراض الإنسداد الرئوي فإنها تعتبر من مضاعفات جلطات الأوردة العميقة المهددة للحياة والتي تتطلب تدخل العناية الطبية الفورية.
- تشمل العلامات والأعراض التحذيرية للإنسداد الرئوي مايلي:
- ضيق التنفس المفاجئ
- آلام وعدم الراحة في الصدر والتي تزداد سوءا مع التنفس بعمق والسعال.
- الشعور بالدوخة ودوار في الرأس والإغماء
- تسارع في النبض
- سعال مصحوب بالدم
عوامل الخطر في الإصابة بجلطات الأوردة العميقة:
يمكن لأي شخص تقريباً أن يصاب بجلطات الأوردة العميقة، ومع ذلك يمكن لبعض العوامل أن تزيد من فرصة الإصابة بهذه الحالة.
وتزيد فرصة الإصابة أكثر لدى الشخص الذي لديه أكثر من هذه العوامل في نفس الوقت
كل واحد في خطر، وقد تزيد بعض العوامل من هذه الخطورة.
عرض مخطط المعلومات البياني الكامل.
فيما يلي قائمة بالعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة:
- إصابة الوريد والتي غالباً تكون ناجمة عن:
- الكسور
- الإصابات الشديدة للعضلات أو
- العمليات الكبرى (وخاصة عمليات البطن، والحوض، والفخذ أو الساقين).
- بطء تدفق الدم، والتي غالباً ما تكون بسبب:
- الحبس في الفراش
- (مثلاً حالة طبية أو بعد إجراء جراحة);
- الحركة المحدودة (بسبب جبيرة أو جبس على الرجل للمساعدة في إلتئام إصابة في العظم);
- الجلوس لفترات طويلة، وخاصةً مع تقاطع الساقين أو
- بسبب الشلل.
- إرتفاع هرمون الإستروجين والذي غالباً مايكون بسبب
- أقراص منع وتنظيم الحمل.
- العلاج بالهرمونات البديلة، والتي تستخدم أحياناً في فترة ما بعد إنقطاع الطمث.
- فترة الحمل وحتى ستعة أسابيع بعد الولادة
- بعض الحالات الطبية والأمراض المزمنة، مثل:
- أمراض القلب
- أمراض الرئة
- الأورام السرطانية والعلاج المصاحب لها
- مرض إلتهاب الأمعاء (مثل: مرض كرون، إلتهاب القولون التقرحي)
- وهناك عوامل أخرى تزيد من خطورة الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، وتشمل:
- الإصابات السابقة بجلطات الأوردة العميقة، أو الإنسداد الرئوي
- تاريخ عائلي للإصابة بجلطات الأوردة العميقة، أو الإنسداد الرئوي
- العمر (تزداد خطورة الإصابة مع تقدم العمر)
- البدانة أو السمنة المفرطة
- تركيب أو وجود قسطرة في الوريد المركزي
- إضطرابات تخثر الدم الوراثية
مضاعفات جلطات الأوردة العميقة
تحدث أخطر مضاعفات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة عندما ينكسر جزء من الجلطة وينتقل عن طريق تيار الدم إلى الرئة، مسبباً إنسداداً يسمى الإنسداد أو الإنصمام الرئوي. فإذا كانت الجلطة صغيرة، ومع العلاج المناسب يمكن للناس التعافي من الإنسداد الرئوي. ومع ذلك يمكن أن يحدث بعض الضرر للرئتين. أما إذا كانت الجلطة كبيرة، فيمكنها أن تمنع وصول الدم إلى الرئتين وفي هذه الحالة تكون مميته.
Iوبالإضافة إلى ذلك، فإن تقريبا ثلث المرضى الذين يعانون من جلطات الأوردة العميقة يتعرضون لمضاعفات طويلة الأمد الناتجة عن الضرر الذي تسببه الجلطة في الصمامات داخل الوريد والتي تسمى متلازمة مابعد الجلطة.
ويعاني الأفراد المصابون بمتلازمة مابعد الجلطة من أعراض أخرى مثل التورم، الألم، تغير اللون، وفي الحالات الحادة والشديدة تظهر الندوب (القشور) والتقرحات في الجزء المصاب من الجسم. وفي بعض الحالات تكون الأعراض شديدة وحادة جداً والتي تؤدي إلى إعاقة الشخص المصاب.
بالنسبة لبعض الناس تصبح جلطات الأوردة العميقة، والإنسداد أو الإنصمام الرئوي أمراضاً مزمنة، وحوالي 30% من هؤلاء المرضى معرضون لخطر الإصابة بنوبة أخرى.
تجنب الإصابة بجلطات الأوردة العميقة:
بعد التقيد في الفراش، بسبب عملية جراحية، أو التعرض لمرض أو إصابة، يجب أن تتحرك بأسرع وقت ممكن.
إذا كنت معرضاً لخطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، تحدث إلى طبيبك بخصوص:
- جوارب الضغط المتدرجة (ويطلق عليها أحيانا جوارب الضغط الكوميدية).
- الأدوية هي مضادات التخثر للوقاية من جلطات الأوردة العميقة
عند الجلوس لفترات طويلة مثل السفر لأكثر من أربعة ساعات:
- يجب الوقوف والمشي أو التجول كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
- قم بعمل تمارين للرجلين أثناء الجلوس، مثل:
- رفع وخفض الكعبين مع بقاء أصابع القدمين على الأرض.
- شد وإرخاء عضلات الساقين
- إرتداء ملابس فضفاضة.
يمكنك تقليل مخاطر الإصابة بالمحافظة والإبقاء على الوزن الصحي، تجنب نمط الحياة الساكنة (بدون حركة)، مع إتباع توصيات طبيبك بناءً على عوامل الخطر بالنسبة لكل شخص.
التشخيص:
لتشخيص الجلطات الوريدية العميقة، سيسألك طبيبك عن الأعراض. كما أنك ستخضع لفحص سريري (لفحص أجزاء الجسم) وذلك حتى يتمكن الطبيب من فحص مناطق التورم، أوالتحسس والألم أو تغير لون الجلد. إعتماداً على مدى إحتمال إصابتك بجلطات الأوردة العميقة قد يقترح طبيبك عمل بعض الفحصوات والتي تشمل:
- الموجات فوق الصوتية وهو جهاز يشبه العصا (محول للطاقة)، يوضع فوق الجزء من الجسم الذي يوجد به جلطة، ويقوم بإرسال موجات صوتية في المنطقة. وتقوم الموجات الصوتية بالدخول في الأنسجة وتنعكس راجعة مرة أخرى. يقوم الكومبيوتر بتحويل الموجات الصوتية إلى صور متحركة على شاشة الفيديو حيث تكون الصورة مرئية.
- في بعض الأحيان يتم عمل سلسلة من الموجات فوق الصوتية على مدار عدة أيام وذلك لتحديد ما إذا كانت الجلطة الدموية تكبر في الحجم، أو ما إذا كان هناك جلطة أخرى.
- تحليل الدم: تقريباً جميع الأشخاص المصابين بجلطات الأوردة العمية يعانون من إرتفاع مستوى مادة في الدم تسمى د دايمر.
- يتم حقن الوريد الكبير في القدم أو الكاحل بالصبغة. تقوم الأشعة السينية بتخليق صورة للأوردة في الساق والقدم للبحث عن تجلطات. ومع ذلك فإن طرق الفحص والتشخيص الأقل تداخلياً مثل الموجات فوق الصوتية يمكنها أن تؤكد التشخيص.
- الأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي يمكنها هي الأخرى أن تمدنا بصور مرئية للأوردة، وتبين ما إذا كنت مصاباً بجلطات.
أحياناً هذه الفحوصات التي تجريها لأسباب أخرى تكشف عن وجود جلطات.
العلاج:
يهدف علاج جلطات الأوردة العميقة إلى منع الجاطة من أن تكبر في حجمها، وكذلك منع تحرير الجلطة وتحركها حتى لا تؤدي إلى الإنسداد أو الإنصمام الرئوي. وبعدها يصبح الهدف هو تقليل فرص تكون جلطات الأوردة العميقة أو تكرار حدوثها ثانية.
تشمل خيارات علاج جلطات الأوردة العميقة مايلي:
- مخففات (مميعات) الدم: غالباً ما يتم علاج جلطات الأوردة العميقة بأدوية مميعات الدم ومضادات التخثر. وهذه الأدوية والتي يمكن إعطاؤها على شكل حقن أو أقراص تقوم بتقليل قابلية الدم على التخثر أو تكوين الجلطات.
وهذه الأدوية لا تقوم بتفكيك الجلطات الموجودة، ولكنها تعمل على منع الجلطات من أن يكبر حجمها، وبالتالي فهي تقلل من مخاطر تكوين جلطات جديدة.- والأدوية القابلة للحقن يمكن حقنها تحت الجلد، أو حقنها في الذراع (داخل الوريد).
- قد تتلقى مخففات أو مميعات الدم عن طريق الحقن بعد عدة أيام من بداية تناول الأقراص (الحبوب). وبمجرد قيام الحبوب أو الأقراص بتمييع الدم، يتم إيقاف مميعات الدم التي تتلقاها عن طريق الحقن.
- يمكن إعطاء مميعات الدم الأخرى على شكل حبوب أو أقراص فقط بدون الحاجة إلى إعطائها بالحقن عن طريق الوريد.
- وقد تحتاج إلى تناول حبوب أو أقراص مميعات الدم لمدة تصل إلى ثلاثة شهور. ومن المهم تناولها حسب تعليمات طبيبك تماماً، ذلك لأن تناولها لفترة أكثر أو أقل من اللازم يؤدي إلى حدوث أعراض جانبية خطيرة.
- موانع التخثر (الجلطات الكيميائية والميكانيكية).). إذغ كنت تعاني من نوع أكثر خطورة من جلطات الأوردة العميقة، أو من الإنسداد (الإنصمام) الرئوي، أو إذا كانت الأدوية الأخرى لم تعمل بكافاءة ففي هذه الحالة سيقوم طبيبك بوصف أدوية لتفتيت الجلطات بسرعة، وهذه الأدوية تسمى أدوية التخثر.
- ويتم إعطاء هذه الأدوية إما بالحقن الوريدي للدم مباشرةً، أو من خلال قسطرة توضع مباشرةً على الجلطة أو الخثرة نفسها.
بالإضافة إلى ذلك يتم إستخدام أجهزة ميكانيكية تساعد في تفتيت الجلطة أو الخثرة وإزالتها، والمعروفة بإسم تحلل الخثرة الميكانيكي
- ويتم إعطاء هذه الأدوية إما بالحقن الوريدي للدم مباشرةً، أو من خلال قسطرة توضع مباشرةً على الجلطة أو الخثرة نفسها.
- إذا لم تتمكن من تناول أدوية تسييل أو تمييع الدم فقد يتم إدخال مرشح في وريد كبير وقد يكون الوريد الأجوف في البطن. يمنع مرشح الوريد الأجوف الجلطات التي تفككت من الإسترقرار في الرئتين.
- الجوارب الضاغطة:. لمنع التورم المصاحب لجلطات الأوردة العميقة، يتم إرتداؤها من القددمين وحتى مستوى الركبتين.
- وهذا الضغط يساعد على تقليل فرص تراكم وتجمع الدم وتكوين الجلطات. ويجب أن ترتدي هذه الجوارب أثناء النهار على الأقل لمدة سنتين إن أمكن.